أجمع حرفيون وفنانون يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على أن ولوج سوق الفن الدولي يمر أولا عبر “ترقية السوق المحلية اقتصاديا”.
وشدد المتدخلون، في ندوة حول “الثقافة والاقتصاد”، على إلزامية جعل السوق الفنية في الجزائر “حرفية ومهنية”، من خلال إصدار القوانين اللازمة وتطبيقها وتشجيع الاستثمار في القطاع الثقافي ورفع الوعي في المجتمع بأهمية الثقافة في الدفع بالاقتصاد الوطني، للولوج بعدها لسوق الفن الدولي.
وقال حرفي السيراميك الفني حباوي عبد الكريم أن هناك “سوقا داخلية للسيراميك في الجزائر” وأن العديد من الحرفيين الجزائريين “ينتجون سيراميكا بنوعية جيدة”، داعيا ل “تسهيل عملية تصديره إلى الخارج”.
وشدد المتحدث على أهمية استغلال فن السيراميك في الدفع بالحركية الاقتصادية على غرار ما هو موجود في العديد من بلدان العالم كتركيا التي “تصدر لجميع بلدان العالم” و”تستغل 80 بالمائة من سوق السيراميك العالمي”.
وقال من جهته الياس خليفاتي، فاعل ثقافي وصاحب رواق للفن التشكيلي، أن التشكيل في الجزائر “يعاني من نقص فضاءات وأماكن التلاقي لتبادل الخبرات وبيع الأعمال الفنية (..) على نحو ما هو موجود في البلدان الأوروبية”.
ودعا خليفاتي لإيجاد “لجنة مستقلة متكونة من خبراء تشكل همزة وصل بين الفنانين ووزارة الثقافة والفنون” التي اعتبر أن لها “دور
تنظيمي”، وكذا “توفير تكوين للفنانين لتعلم أبجديات التسويق الفني” وأيضا “ترقية الفن في المؤسسات التعليمية ..”.
وأكدت المخرجة ياسمين شويخ على “ضرورة ايجاد ميكانيزمات لجعل العلاقة بين الاقتصاد والثقافة دائمة ومستمرة ..”، مضيفة أن تنظيم قطاع السينما يمر عبر “إصدار العديد من القوانين وتطبيقها الفعلي والتي تخص مثلا فتح قاعات السينما وتوفير حرية التعبير وغيرها.